العطور في السنة

السيرة النبوية عن العطور


السيرة النبوية عن العطور تشمل جوانب متعددة تتعلق باستخدام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للعطور والطيب وتقديره لها. إليك بعض النقاط الهامة


حب النبي للعطر


كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويكثر من استخدامه. وقد جاء في الحديث الشريف: "حُبِّبَ إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" (رواه النسائي)


استخدام النبي للعطر


كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بالنظافة الشخصية واستخدام الطيب بانتظام. وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه: "ما شممت عنبرًا قط ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم" (رواه مسلم)


تشجيع استخدام الطيب


كان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع أصحابه على استخدام الطيب، واعتبره جزءًا من السنة النبوية. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال" (رواه مسلم)


آداب استخدام العطر


كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه إلى آداب استخدام الطيب، مثل الاعتدال في وضعه، واختيار الروائح الطيبة، وتجنب الروائح الكريهة


العطر في المناسبات الدينية


استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الطيب في مناسبات دينية واجتماعية، مثل صلاة الجمعة والأعياد والمناسبات الخاصة. وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطيب لم يردَّه" (رواه البخاري)




روى الصحابة العديد من الأحاديث التي تبين حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم للعطور واستخدامه لها. إليك بعض الأحاديث والروايات المتعلقة باستخدام الرسول للعطور




حديث أنس بن مالك


روى أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب" (رواه البخاري ومسلم). في هذا الحديث، يتضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الطيب إذا أهدي له ولا يرده


حديث أنس بن مالك عن رائحة النبي


قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "ما شممت عنبرًا قط ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم" (رواه مسلم). يشير هذا الحديث إلى أن رائحة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أطيب من أي عطر معروف


حديث عائشة أم المؤمنين


روت عائشة رضي الله عنها: "كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك" (رواه البخاري ومسلم). يُظهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستخدم الطيب في مناسبات خاصة، مثل الحج


حديث ابن عمر


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن واللبن" (رواه الترمذي). في هذا الحديث، يُذكر أن الطيب (الدهن) من الأشياء التي لا ينبغي ردها إذا عُرضت


حديث أبي هريرة


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عُرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل، طيب الرائحة" (رواه مسلم). يشير هذا الحديث إلى فضل قبول العطر إذا قُدِّم للمرء، لأنه خفيف وسهل الحمل وذو رائحة طيبة


رواية جابر بن سمرة


عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: و أما أنا فمسح خدي، فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جؤنة عطار" (رواه مسلم). يُشير هذا الحديث إلى أن يد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تفوح منها رائحة طيبة كأنها من عطر





تعطر المرأة



متى يكون محرم ؟



في الإسلام، هناك عدة أحاديث تشير إلى حكم خروج المرأة متعطرة أمام الرجال. من أبرز هذه الأحاديث:


حديث عبدالله بن عمر: قال رسول الله ﷺ: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية" (رواه أبو داود). في هذا الحديث، يُشدد على أن العطر الذي يجذب انتباه الرجال يعتبر من الأمور التي لا تُستحب.


حديث أبو هريرة: قال رسول الله ﷺ: "إذا استعطرت المرأة ثم خرجت فمرت على القوم فهي زانية" (رواه ابن ماجه). يشير هذا الحديث إلى أن التطيب والظهور برائحة عطرية قد تكون سببًا في إثارة الانتباه غير المرغوب فيه.


هذه الأحاديث تدل على ضرورة توخي الحذر من التزين أو التطيب بشكل قد يجذب انتباه غير المحارم، حيث أن الإسلام يشدد على الحشمة و الاحتشام في التعامل مع الآخرين.



متى يكون جائز ؟




يجوز للمرأة أن تتعطر لزوجها و أمام أبنائها بناءً على الأدلة التالية:



القرآن الكريم:


في الآية الكريمة: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ" (البقرة: 223). يبين هذا السياق أن العلاقة بين الزوجين تعتمد على المودة والتقارب، واستخدام العطر بين الزوجين يعزز هذه المودة.


السنة النبوية:


ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها و ماله" (رواه مسلم). و يستدل من هذا الحديث على أن إظهار الزينة و التجمل للزوج هو أمر مطلوب.


كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته" (رواه البخاري ومسلم). يستدل من هذا الحديث أن استخدام الطيب و العطر هو سنة.


الفقه الإسلامي:


أجمع الفقهاء على أنه لا حرج في تعطر المرأة لزوجها، بل يُستحب ذلك كنوع من التجمل له و زيادة المودة بين الزوجين. أما أمام الأبناء، فليس هناك ما يمنع من تعطرها، طالما أن الأمر يتم في سياق الحياة الأسرية الخاصة.


العرف والعادات:


في معظم الثقافات الإسلامية، يعتبر تعطر المرأة لزوجها و أمام أبنائها أمراً عادياً و مقبولاً، ولا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.


بناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن تعطر المرأة لزوجها و أمام أبنائها جائز و مشروع، طالما أنه يتم في سياق الحياة الأسرية الخاصة و لا يتجاوز الحدود الشرعية



ختاماً


تلك الروايات تُظهر مكانة العطر و الطيب في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، و تؤكد على اهتمامه بالنظافة و الرائحة الطيبة، و أهمية الطيب في المجتمع الإسلامي آنذاك


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن .. قم بإضافة أول تعليق

not found